Ladgham : Hached a préféré B. Salah à l’extérieur

الباهي الدغم يكشف : حشاد كان يفضل بقاء بن صالح خارج تونس

في خطابه المطول يوم 2 ٔافريل 1970 مبناسبة مناقشة تقرير لجنة التحقيق البرملانية، والذي عنونت له الصحف بـ«حقأيق وخفايا يكشفها الباهي الدغم»، عاد الوزير الأول والأمني العام للحزب الى ٔاولى خطوات بن صالح في الاتحاد العام التونسي للشغل، والتقرير االقتصادي واالجتماعي الشهير الذي تبنته املنظمة الشغيلة عام 1956.

وقال الدغم في هذا الخصوص: «لم يكن ذلك التقرير من بنات ٔاحمد بن صالح وال ٔاي مسٔوول من املسٔوولني في االحتاد العام التونسي للشغل، ؤاقول هذا للتاريخ خدمة للحق، فهذه الوثيقة قام بٕاعدادها ٔاحد اخلبراء من األساتذة األجانب وهي التي ٔادخلت البلبلة في النفوس، فكانت نتيجتها ابعاد ٔاحمد بن صالح عن االحتاد العام التونسي للشغل».

حشاد وبن صالح وذكر الباهي األدغم في هذا السياق ٔان الزعيم فرحات حشاد كان يفضل ابقاء ٔاحمد بن صالح خارج البالد «ٔاقول بكل صراحة ووضوح ٔان قرار اجملاهد األكبر القاضي بارجاع ٔاحمد بن صالح الى احلضيرة القومية ٔاو ادخاله اليها ـ ألنه لم يكن له ماض في الكفاح معروف من قبل ـ مرده الى ٔان تونس كانت ٔاحوج ما تكون الى رجال عاملني والى شباب متحمس، فكان رٔاي اجملاهد األكبر استغالل مواهب ٔاحمد بن صالح الشاب ؤايدته ٔانا شخصيا في ذلك، وقد عبر عن تراجعه عما احتوى عليه تقرير 1956. ؤاقول للتاريخ ٔايضا ٔاني تقابلت في ٔاوأيل سنة 1952 مع فرحات حشاد بباريس وكان مصحوبا بٔاحمد بن صالح وحتادثت معه، وقد فهمت من كالمه ٔانه يرى من الفأيدة، للنضال في الداخل، ٔان يكون ٔاحمد بن صالح خارج تونس.

والكثير من النقابيني الذين عاشوا تلك الفترة ال بد ٔانهم يتذكرون الدوافع التي جعلت فرحات حشاد يفضل ٔان يكون ٔاحمد بن صالح خارج تونس».

في احلكومة وعن انضمام ٔاحمد بن صالح الى احلكومة، جاء في خطاب الباهي األدغم: «…ومن هنا جاء ادخال ٔاحمد بن صالح للحكومة، ال في صفوف احلزب ألن املناضلني احلزبيني معروفون، وقد فوجٔيوا بتعيني ٔاحمد بن صالح مباشرة على رٔاس احدى الوزارات، وعند ذلك عمل بشيء من اجلد واالجتهاد الى درجة ٔان اجملاهد األكبر

ارسل لي ورقة، ؤانا فوق املنصة استعرض نشاط احلكومة في مٔومتر احلزبٔ بسوسة عام 1959، يطلب مني ذكر اجنازات كتابة الدولة للصحة العمومية، وكانت بني يدي بعض املعطيات كنت ٔانوي تلخيصها، فكانت ورقة اجملاهد األكبر مناسبة للتبسط في املوضوع، وهذا ٕان دل على شيء فهو يدل على حسن النية واالستعداد الطيب رغم تصريحاته التي بلغتنا وتهجمه علينا في ٔاحاديثه اخلاصة مع القدح بشيء من احلذر في شخص اجملاهد األكبر، ورغم ذلك فقد تسكنا باحلكمة والتروي في احلكم على األشخاص».

تعدد احلقأيب الوزارية وحول اسناد ٔاحمد بن صالح عدة حقأيب وزارية، قال الباهي األدغم: «.. تحقيقا للجدوى والنجاعة، جمعنا كل الوسأيل لنمكن املسٔوول عن االقتصاد من السير الى األمام دون توقف وال تعثر، وهكذا بعد ٔان ٔاسندنا له التخطيط، طالب باملالية، فٔاجابه فخامة الرٔييس لطلبه نظرا لكون التخطيط ال بد ٔان تواكبه املالية، ولم ٔار شخصيا مانعا من ذلك حتى ال يتعطل سير األمور، ثم جاء اثر ذلك مدعيا ٔان ال تخطيط دون الصناعة والتجارة، ورغم ٔان وزارة الصناعة والتجارة كان اذاك على رٔاسها مسٔوول ٓاخر هو عز الدين العباسي، رٔاينا من املعقول اضافتها للتخطيط، نظرا لكوننا ما فتٔينا نفكر في انشاء وزارة كبرى لالقتصاد، ومبا اننا ٔاسندنا اليه املسٔوولية، فال بد من مده بالوسأيل الالزمة للتنفيذ ومعنىٔ ذلك ٔانه من املستحسن تكليفه باالضافة الى التخطيط، باملالية والصناعة والتجارة والنقل ٔايضا، ثم امتدت يداه الى الفالحة، وبعد األخذ والرد، تبني ٔان التخطيط الشامل يستوجب جتميع كل الوسأيل ومن ضمنها الفالحة، ومبا ٔان املسٔالة مسٔالة ثقة وتتماشى مع املنطق ٔانهينا مهمة املسٔوول عن الفالحة، وكان ٓانذاك عبد اجمليد شاكر، واضفناها للمسٔوول عن االقتصاد…».

كبش فداء ثم تساءل الباهي الدغم: «.. ولقائل ٔان يقول: اين كان املسٔوولون مثلما لحظ بعض النواب، ٔاو مثلما يرد تارة من باريس وطورا من تونس من جانب بعضا الشبان، ومفاده ٔان اجلماعة كلهم على علم مبا كان يدور حولهم من ٔامور، ؤان التضامن كان وثيقا بينهم، وما ٔاحمد بن صالح، فيما يزعمون، ٕاال كبش الفداء الذي ٔالصقوا به كل التهم حتى يتفصوا من املسٔوولية ويسلوا ثيابهم من ثيابه، واجلواب ٔاننا لم نكن متضامنني مع ٔاحمد بن صالح فيما ٔاقدم عليه من تصرفات وٕامنا نحن كنا متضامنني مع اجملاهد األكبر في الثقة التي وضعها في احمد بن صالح

محمد علي الحباشي

Laisser un commentaire

seize + 16 =