بيان 12 جانفي سياسي أكد مبدأ الوحدة في نطاق المغرب الكبير
اكد ان جهة الجنوب تحملت المتاعب اكثر من غيرها زمن الاستعمار وبقيت بعد الاستقلال تواجه مصاعب وعراقيل نتيجة قوة الطبيعة والظروف غير الملائمة الا ان الدولة ما انفكت تسد الحاجيات وتعالج الاوضاع بعدة طرق ووسائل.
واكد السيد الطاهر بلخوجة ان هذه الجهة كانت وستظل ركيزة من ركائز الحزب ودرع الدولة ذلك انه رغم الحاجيات وتواضع الامكانيات بقي مواطنو هذه الولاية محافظين على ايمانهم الراسخ وتمسكهم الدائم بمبادئ الحزب وقائده المجاهد الاكبر.
ولاحظ السيد الطاهر بلخوجة ان بيان 12 جانفي حدث سياسي اكد مبدا الوحدة في نطاق المغرب العربي وهو اتجاه معروف نادي به المجاهد الاكبر وبقية الزعماء منذ عشرات السنين ملاحظا ان الدستور تضمن ان هذه البلاد دينها الاسلام ولغتها العربية وتعمل على توحيد المغرب العربي الذي يضمن تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا التي عبرت عن رغبتها في الانضمام الى صفوف هذه المجموعة مؤكدا ان بيان جربة لا يمثل معاهدة ولا اتفاقية دولية بل تصريح سياسي تضمن اختيارات تكتسي صبغة سياسية ولابد من اجراء المحادثات والمشاورات لتجسيمها بعد ذلك طبق شروط واضحة.
ولاحظ السيد الطاهر بلخوجة اننا نقول للمتسائلين عن الاسباب الداعية لتوخي السرعة في بيان جربة اننا اعلنا تصريحا ولم نمض معاهدة ولا اتفاقية واكد ان الشعب سيتمكن من الاطلاع على كل مراحل المحادث المزمع اجراؤها لتوضيح اسس الوحدة وأفاق مستقبلها وانه لا ينبغي التغني بالوحدة والتمسك بها كشعار بل ينبغي النظر اليها كاداة تمكن شغوب المنطقة من التقدم والرقي والاستقرار بصورة تمكنها من المساهمة الايجابية في تشييد الحضارة الانسانية.
…ينبغي الاتعاض بتجارب الاخرين وذلك بتهيئة ارضية سليمة وتوفير الاجواء الملائمة حتى يتم بناء صرح الوحدة بناء ثابتا لا تزعزعه النكسات وبين ان تحقيق ذلك يتطلب التأني والدراسات العميقة والحوار الصريح حتى نكون مطمئنين على مستقبل الوحدة واجيالها وبين ان الخوض في مثل هذه المواضيع الجوهرية يتطلب تحكيم العقل وترك العواطف والخيال ملاحظا ان المواطن التونسي تميز بموضوعية النظر ودقة التفكير واستخلاص النتائج من الاحداث المحلية والعالمية.