شخص يعتدي على قبر بورقيبة
جريدة الصريح
سبتمبر 2012
أفاق اهالي المنستير على وقع حادثة خطيرة تمثلت في اقدام كهل اصيل منطقة نفزة م ولاية باجة على اقتحام مقبرة آل بورقيبة ومحاولة العبث بمحتويات المقبرة مما أثار حفيظة الجميع هبوا فراد وجماعات لاستجلاء الامر وقد غلب على محياهم الحنق والغضب الشديد.
وتعود أطوار الحكاية حسب السيد سالم بوعجيلة حارس المقبرة الذي روى لـ »صريح » ما جرى الى أن الشخص المتهم حل بمقبرة آل بورقيبة في حدود العاشرة صباحا متظاهرا بحمل باقة من الأزهار كان اقتلعها من جنبات الاطراف المحيطة بالمقبرة حيث القى التحية وترحم على الزعيم وكان من جملة من وفدوا على الضريح من عرب وأجانب ثم ما لبث ان خرج الى الصحن وقد كان الحارس جالسا على الكرسي كعادته ولكن بعد 5 دقائق سمع ضجيج وجلبة فذهب لاستجلاء الأمر فشاهد الرجل الذي كان مرتديا زيا تقليديا يشبه اللباس الافغاني وله « لحية كثيفة » يلقي بحبل المراسم الذي كان يفصل بين الممر والقبر على الارض ثم اسقط الطاولة والكراسي المتاخمين للضريح وحاملة كتاب القرآن ارضا واضعا كتاب الله تحت ملابسه ليأخذه معه، فما كان من الحارس الا أن توجه اليه وأمسك به مهدئا من روعه وطالبا منه أن يحترم حرمة المقبرة وسمعة الرجل الذي له أفضال على تونس ولكن نظرا لضخامة بنية الرجل تركه لبعض الدقائق وقام بالاتصال بمسؤول المقبرة الذي استنجد في الاثناء ببعض الاشخاص الموجودين بالمقبرة والذين هبوا سريعا لانقاذ الموقف.
وفي الاثناء قام المتهم باسقاط الاطارات التي تحمل صور الزعيم وعددها 7 أرضا وهي التي كانت موجودة على جنبات المتحف المخصصة لصور وأدباش الزعي وما هي الا دقائق حتى تمكن أحدهم من إسقاطه أرضا وكال البعض منهم العديد من اللكمات والضربات لهذا الرجل ولعل من حسن حظه ان رجال الأمن هبوا بسرعة البرق الى المكان وإلا لما نجا من براثن البعض الذين لم يستسيغوا ما قام به المعتدي.