المصمودي : زين انقذ بورقيبة من نفسه 

المصمودي : زين انقذ بورقيبة من نفسه  

مجلة الحوادث

1987.11.20

المصمودي : اذ كنت تقصد « البورقيبة » الحاكمة بعد الاستقلال فانها انتهت.. مع العلم انها لم تكن في واقع الامر سوى « لخبطة » وظاهرة شخصية، تفاقمت بشكل خص في السنين الاخيرة. كنت انا أول من استعمل كلمة « بورقيبة » استنادا الى التجربة النضالية التي عاشها بورقيبة. لكن بعد ذلك لخبط بورقيبة هذا الرصيد.

..لم يتم اختيار زين العابدين بن على وزيرا للداخلية وانما مسؤول مخابرات الجيش الموحد.

الحوادث : « ألم يختاره العقيد القذافي شخصيا ؟

المصمودي : بما انه كان بطبيعته مسؤول المخابرات العسكرية التونسية، فقد تم الاحتفاظ بمهمته. اما عن علاقتي به فقد تعرفت عليه عندما كنت سفيرا في باريس اثناء دراسته في فرنسا.

حل البرلمان وتوفير جميع الاسباب للممارسة الشعب التونسي لحريته وامانته وفتح السجون والغاء الاحكام الصادرة لاسباب سياسية او عقائدية او دينية. كما ادع والى عقد ملتقى او مؤتمر وطني يشمل كل الاطراف الاجتماعية والسياسية نظاما ومعارضة. احزابا وتيارات، وذلك لتنقيح الدستور تماما مثلما كان الامر في اسبانيا مع فرانكو في أخر أيامه. ويمكن ان يتم هذا الامر بتزكية من رئيس الدولة الجديد الذي تجرأ ان ينقذ بورقيبة من نفسه وان ينقذ تونس من عجز بورقيبة.

لا بد من التكامل مع الجماهيرية الليبية، وايضا مع غريها من الجيران. انظر الى تجربة الخليج كيف اثمرت في حين بقينا نحن في المغرب العربي، رغم قدم دعوتنا للاتحاد وتجانسنا الجغرافي، مذبذبين بين العرب والغرب. لا معنى لجيوشنا المتعددة ونحن رقعة جغرافية مرتبطة استراتيجيا وبشريا، لا يمكننا حل مشاكلنا داخل حدودنا ولا يمكن لاقتصادنا ان ينهض اذا ما لم يتكامل انتاجا وتسويقا. واود أن أشير الى اننا تكتفي احيانا من ظاهرة التحالف مع هذا البلد انه على خصومة مع بلد آخر هو أيضا خصمنا.