خطاب بورقيبة بالذهيبات 12 أكتوبر 1958
المغرب العربي وطن واحد
وقد قال معتمدكم منذ حين « اننا هنا على حدود ليبيا » وهي دولة صديقة لا محالة وشقيقة يتألف منا ومنها شعب واحد تربطه اواصر قديمة ومتينة وتقوم الاخوة بيننا على أساس اننا جزء من وطن (المغرب العربي الكبير).
وكلنا آمال في اقتراب اليوم الذي نزول الذي نزول الحدود المصطنعة ونصبح بلادا واحدة ودولة واحدة، وتصبح شرطتنا وجيشنا متحدين يخفق فوقنا علم واحد واننا لسائرون شيئا فشيئا بفضل ما نجري من المفاوضات ونبرم من الاتفاقيات نحو تقريب المسافات وتسهيل الاتصال، غير ان الانفصال بيننا (وقد مضت عليه قرون من الزمن قبل الاستعمار الفرنسي واثناءه) احدث اتجاهات مختلفة ومصالح متعارضة وذلك يحتم مواصلة السير خطوة فخطوة حتى يتم الاتحاد بحكم طبيعة الاشياء من غير وقوع في الامتعاض او الخشية من فرض السيطرة والهيمنة.