بيان صوت الطالب للرأي العام
واستجواب للديوان السياسي (1951)
جريدة « صوت الطالب الزيتوني » 7 فيفري 1951
…يعلم الكل أن التلامذة قدموا في أخريات عهد الكعاك مطالب للحكومة سعوا جهدهم في إقناعها والمجلس الكبير بمشروعيتها ومسايرتها لسنة الارتقاء الطبيعية، وحيث لم تفهم التشكيلة الحكومية المنحلة من حركة التلاميذ الإصلاحية إلا ما يفهمه الحكم المنخذل، أعلن الطلبة إضرابهم الدائم بعد أن استنفدوا ما في وسعهم لتحاشيه، وبالرغم من أن فريقا كان يرى أن الوقت لم يحن بعد الإضراب المتواصل فقد شمر الأستاذ ابن يوسف – على رأس الحزب – عن ساعديه وألهب الأعصاب وشجع التلامذة على إعلانه متكفلا قضيتهم حتى يلين لضرس الماغض حجر… وكان الاعتصاب وكان تطور المقاومة، وكان إضراب الجوع فجاء الزعيم الكبير وأعلن باسم الأمة والحزب تضامنه وتأييده، وهكذا قام خطيبا في الطلبة بين المحراب والقرآن منددا بموقف الحكومة وينهج للطلبة نهج الكفاح كي يستميتوا في الدفاع عن مطالبهم وتجاب.
…خذ الحزب يضغط ويكيفه بشتى الأساليب لحمل المضربين على حل إضرابهم، إلا أنه بالرغم من كل هذا فإن الطلبة ثاروا على موقفهم والتجأوا ثانية لاعتصاب الجوع حتى تدخل من هيأة التدريس من حملهم على الاقتناع بالمرحلة التي قطعتها الثقافة العربية الإسلامية في هذه الربوع وجاء دور الوساطة فكان من جملة ما قنع به الوسطاء التلامذة وقبلته الحكومة أن يواصل المعتصبون بعد حل الاعتصاب لتحقيق كامل رغباتهم وعلى هذا الأساس رضت اللجنة بعد استشارة الطلبة فك الإضراب.